المعالجة الدرامية لممارسة المرأة للعنف فى المنصات الرقمية "دراسة تحليلية"

نوع المستند : مقالات علمیة

المؤلف

محاضر بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة جازان، المملكة العربية السعودية

المستخلص

تحظي الدراما منذ وقت بنسب كبيرة من المشاهدة خاصة لدي الجمهور العربي فهي تجسد امامه الواقع بكافة تفاصيله من خلال القصص التي تعرضها والشخصيات التي تجسدها ، وفي الآونة الأخيرة شهد العالم تطور تقني هائل في وسائل الاتصال والإعلام تمثل في ظهور المنصات الرقمية والتي غيرت من منظور المحتوي الإعلامي بشكل كبير، ولم تبتعد الدراما كثيرًا عن هذه التحولات فقد تعرضت لطفرة غيرت من طبيعة الدراما التقليدية طويلة الحلقات والأجزاء وحولتها الي سلاسل قصيرة لا تتعدى العشر او الخمسة عشر حلقة ، مما يكثف من المحتوي الدرامي المعروض للمشاهد، ويضع علي كاهل المنصات الرقمية مسئولية اكبر حيث ضرورة انتقاء ما يقدم للمشاهد للحفاظ علي سلوكياته وقيمه وعاداته وتقاليده خاصة في مجتمعاتنا العربية.
ولذلك انطلقت مشكلة الدراسة من خلال تحليل المعالجة الدرامية للمسلسلات المقدمة من خلال المنصات الرقمية والتي تناقش ممارسة المرأة للعنف وذلك من خلال تحليل مضمون مسلسل " في كل أسبوع يوم جمعة " المعروض علي منصة شاهد، من خلال تطبيق استمارة تحليل المضمون علي حلقات المسلسل والتي بلغت عشر حلقات.
واستخدم البحث الحالي المنهج الوصفي التحليلي، واستعان بنظرية المسئولية الاجتماعية كموجه أساسي للبحث للتعرف علي مدي حرص المنصات الرقمية علي مسئوليتها تجاه المجتمع.
ولقد توصلت الدراسة الي مجموعة من النتائج منها أن المحتوي الدرامي المعروض من خلال المنصات الرقمية يحمل افكارًا مغايرة لما اعتاد المشاهد العربي علي متابعتها، وبذلك فهي تعرض لسلوكيات وقيم بإمكانها ان تضر بنسيج مجتمعاتنا وتشوهه، كتقديمها للمرأة في صورة الرأس المدبر للجريمة والعنف للحصول علي حقوقها المهدورة وذلك يتعارض مع المسئولية الاجتماعية للإعلام.
ولذلك اوصت الدراسة بضرورة خضوع " الأفكار" التي تعرض من خلال الدراما المقدمة من خلال المنصات الرقمية الي الرقابة قبل العرض، وذلك لما يقع علي عاتقها من مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع بكافة فئاته، حيث أنها أصبحت من أكثر وسائل الاتصال متابعة من الجمهور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية