المعالجة الدرامية لقضايا العنف ضد المرأة خلال المسلسلات التليفزيونية المصرية القصيرة ... دراسة تحليلية على عينة من حلقات مسلسل "إلّا أنا- حكاية ورا حكاية"

نوع المستند : مقالات علمیة

المؤلف

مدرس بكلية الإعلام- جامعة عين شمس

المستخلص

بدأت قضايا العنف ضد المرأة تحتل مساحة كبيرة في الأعمال الدرامية، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة المسلسلات التليفزيونية القصيرة، وقد خلقت هذه المسلسلات القصيرة موسماً دائماً لها طوال العام، وبالرغم من إنتاج المسلسلات التليفزيونية القصيرة بدايةً من الستينيات والسبعينيات إلّا أنه تم انتشارها في الآونة الأخيرة بشكل كبير، ومن خلال متابعة الباحثة لهذه النوعية من المسلسلات وجدت أنها تركز على القضايا المرتبطة بالمرأة، ونظراً لقلّة إنتاج هذه النوعية من المسلسلات؛ فقد وجدت الباحثة أهمية وجود دراسة تحليلية متخصصة تتناول تحليل عينة من هذه المسلسلات لمعرفة طبيعة المعالجة الدرامية لتلك المسلسلات للقضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة.
استهدفت هذه الدراسة التعرف على أهم القضايا المرتبطة بالعنف ضد المرأة التي تتناولها الدراما التليفزيونية القصيرة، والكشف عن البيئة الاجتماعية التي دارت خلالها الأحداث، وكذلك طرق هذه القضايا المرأة والهدف من عرضها.
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات التحليلية، واستخدمت الدراسة منهج المسح (Descriptive Survey) التحليلي (الكمي والكيفي)، وتم اختيار عينة عمدية من الدراما التليفزيونية القصيرة والمتمثلة في حلقات مسلسل (إلا أنا- حكاية ورا حكاية- الجزء الثاني) بإجمالي عدد حلقات يبلغ 90 حلقة.
وقد أوضحت نتائج الدراسة أن أغلب أحداث الحكايات دارت داخل (بيئة اجتماعية متوسطة)، وجاءت قضايا "الطلاق وتحقيق الذات" في المركز الأولى، كما كان الهدف الأكثر ظهوراً خلال الحكايات هو طرح أبعاد القضية، واعتمدت غالبية عينة الدراسة على الجمع بين الاستمالات العقلية والعاطفية، ومن أكثر الأساليب التي اعتمدت عليها الحبكة الدرامية هو مواجهة المشكلة والعمل على حلها، كذلك احتلت "النساء" المركز الأول في الظهور في هذا المسلسل، بالإضافة إلى أن طبيعة الأدوار التي قامت بها أغلب شخصيات المسلسل كانت "أدوار إيجابية"، وهذا يعد من الوظائف الإيجابية للدراما المصرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية