تكامل الفن التلفزيوني والواقع الاجتماعي: دراسة حول معالجة قضايا منصات التواصل الاجتماعي ونجومها في المسلسلات التلفزيوينة المصرية "دراسة تحليلية ومقاربة نقدية"

نوع المستند : مقالات علمیة

المؤلف

كلية الدراسات الإسلامية والعربية قسم الإذاعة والتليفزيون جامعة الأزهر

المستخلص

استهدفت الدراسة رصد المعالجة الدرامية لمنصات التواصل الاجتماعي ونجومها في المسلسلات التليفزيونية لكشف التأثيرات الإيجابية والسلبية على الأسرة والمجتمع، تم تحليل القضايا والمواضيع التي تُحاكيها هذه المنصات، مع التركيز على كيفية تقديم صورة المشاهير، وكشف ما إذا كانت تعكس الواقع الفعلي لتلك القضايا، تم استخدام منهج تكاملي يجمع بين منهج المسح الإعلامي والمنهج النقدي لتحليل المحتوى باستخدام استمارة لتحليل المضمون الكمي والكيفي، وبطاقة ملاحظة لتحليل العناصر الشكلية والضمنية. أظهرت النتائج أن التأثيرات السلبية للتواصل الاجتماعي ظهرت بنسبة أكبر من التأثيرات الإيجابية، حيث تضمنت هذه التأثيرات ضغوطا نفسية مستمرة وزيادة في المشكلات الأسرية، تم تصوير شخصيات المشاهير بشكل سلبي، حيث تم التركيز على إظهارهم كمسببين للمشاكل وعديمي الأهمية، والمحتوى الذي يُنتجونه غالبًا سطحي ولا يتناول القضايا المجتمعية بل يهدف إلى التسلية وجذب المزيد من المتابعين، كما قدمت المسلسلات مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على الهوس بالشهرة والترند، ودورها في كسب المال وتحقيق الثروة، إضافة إلى جرائم التشهير والابتزاز وانتهاك الخصوصية، فيما يتعلق بالعناصر الشكلية، اعتمدت المسلسلات على اللقطات القريبة والمتوسطة بشكل أساسي، مع استخدام زوايا موضوعية وإضاءة واقعية، مما يُصنفها كأعمال درامية اجتماعية واقعية، في النواحي الضمنية، ظهرت الموضوعات جديدة وواقعية، ونجحت الحبكة الدرامية في إيجاد عناصر التشويق، وفي الحوار جاء معززا للحبكة، ودافعا بالأحداث للأمام، وفي الشخصيات الدرامية جاءت إلى حد كبير متوافقة مع أبعاد الشخصيات الواقعية في المجتمع.
خُتمت الدراسة بتأكيد أن ظاهرة "المؤثرين" في الدراما لا تزال تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتعمق من قبل الكتّاب، مشيرة إلى أنه بتحليل أعمق يمكن إنتاج قصص وحكايات أكثر تأثيرا على المجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية