دور الإعلام الرقمي في توثيق التراث الموسيقى والغنائي العربي في القرن الحادي والعشرين "دراسة ميدانية"

إن تفسير السيرة التاريخية والمفاهيم الثقافية في تراث الشعوب أمرٌ جوهريٌ من أجل ترسيخ الهوية الانتمائية، فدور الإعلام الرقمي في توثيق وحماية التراث الموسيقي والغنائي العربي من خلال نشر وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية والمواد الوثائقية المتعلقة بتراث الموسيقيين الملحنين والمغنيين العرب، تيسر الوصول والتفاعل والحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الذي يساهم في تعزيز الوعي بالتراث الموسيقى والغنائي العربي وضمان استمراريته للأجيال المستقبلية، فمن مشكلة الدراسة قلة في المعرفة والوعي بالتراث الموسيقى العربي الكلاسيكي بين الشباب الجديد والمولع بالموسيقى الحديثة، وكيفية الحفاظ والتوثيق على التراث الموسيقي والغنائي الثقافي وإيصالها للجمهور، ولذلك، تستدعي دراسة متعمقة لمواكبة الأحداث المتغيرة حول أساليب الحفظ في الاعلام الرقمي، والهدف هو إيجاد الأسلوب الأمثل والطرق السليمة والإستفادة من التكنولوجيا الرقمية وتوظيفها للحفاظ على التراث الموسيقي والغنائي العربي القديم وتعزيزه عبر وسائل الاعلام الرقمي، وقد تم دراسة بعض من التطبيقات الداعمة في التوثيق والإستماع والبرامج التلفزيونية والمسابقات، وسيرة بعض الأعلام الموسيقيين من ملحنين ومغنيين ومدى توافرها في الشبكة العنكبوتية، ودراسة السيرة الذاتية الخاصة بالموسيقى عبر التاريخ ، وبإستخدام المنهج الوصفي تم إستنتاج بعض النقاط الهامة بواسطة استبيانات لعينات قدرها 120 عينة في المجتمع السعودي بآرائهم من ضمنها، الشح المعرفي بالتراث الموسيقي عن نقص الدعم والإهتمام بها، بالرغم من توفر الإعلام الرقمي بيئة محفزة للفنانين والمبدعين للتجربة والإبتكار في الموسيقى ، وأيضاً إختلاف التوثيق في تاريخ الحياة والمسيرة المهنية للعديد من الفنانين والموسيقيين، الأمر الذي يؤثر على مصداقية المعلومات، فمن توصياتنا تبني أساليب تعليمية أكاديمية بمراجعة الأساليب الحديثة في الإعلام الرقمي وتطويره، و تشجيع الباحثين والموسيقيين والمهتمين بالتراث الموسيقي العربي على إجراء دراسات بإستكشاف