دور البيئة الاتصالية للميتا فيرس في صناعة المحتوى لدى المؤسسات الإعلامية السعودية: دراسة استشرافية حسب رؤية خبراء الإعلام

هدفت هذه الدراسة إلى استشراف مستقبل دور البناء الوظيفي للبيئة الاتصالية للميتا فيرس في صناعة المحتوى لدى المؤسسات الإعلامية السعودية، وذلك من خلال رصد رؤى نخبة من خبراء الإعلام الأكاديميين. وقد تم جمع البيانات بواسطة الاستبانة الالكترونية التي تم إخضاعها لمقاييس الصدق والثبات، وطُبقت على عينة مكونة من (45) خبير إعلامي في المملكة العربية السعودية. وتوصلت الدراسة الى عدد من النتائج أهمها: أن استخدام تقنيات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي في المؤسسات الإعلامية السعودية يُعد ذا أهمية عالية، من وجهة نظر الخبراء. كما تبيّن أن لدى المؤسسات الإعلامية السعودية القدرة على توظيف واستخدم تقنية الميتافيرس. ومن أهم العوامل اللازمة لتفعيل البناء الوظيفي للميتافيرس، توفير البنية التحتية لشبكات الاتصال الداعمة لمحتوى الميتافيرس؛ إلى جانب عامل توفير البرمجيات والتقنيات المتقدمة المناسبة للميتافيرس . وكشفت الدراسة أن من أبرز السيناريوهات الاستشرافية، حسب رؤية الخبراء التفاؤلية: أن تشهد صناعة المحتوى تطوراً ثورياً مدعوماً بقدرات الذكاء الاصطناعي؛ وتجربة اتصالية حسية غامرة في عالم الميتافيرس. وفي المقابل أظهرت نتائج السيناريو التشاؤمي أن أحد أبرز القصور التي قد تواجه المؤسسات الإعلامية السعودية؛ هو التأخر في إصدار التشريعات القانونية والتنظيمية الخاصة باستخدام تقنيات الميتافيرس. وفي ضوء النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات، من أهمها: انشاء مراكز بحثية داخل المؤسسات الإعلامية لأغراض مواكبة مسار مستجدات صنع المحتوى الرقمي في بيئة الميتافيرس الاتصالية. إلى جانب سن القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق المؤسسة إعلامياً داخل بيئة الميتافيرس، مما يعمل على إرساء ضوابط الأمان والاستقرار الرقمي.